الزيوت العطرية هي أحد أهم المكونات لمختلف أنواع العطور. حيث تختلف العطور من حيث المكونات والتركيز والرائحة. لذلك فإن لكل عطر رائحته المميزة والخاصة. فتتكون أفضل روائح العطور من مكونات طبيعية كالزهور، الفاكهة، الخشب، الأوراق. بالإضافة إلى استخدام الكحول، والفحم. وقد يتم إضافة بعض المواد الإصطناعية لإنتاج روائح جديدة قد يصعب إيجادها بالطبيعة.
وقد تتكون بعض أنواع العطور من مكونات حيوانية كالمواد الصمغية والطحالب لضمان ثبات العطور لمدة أطول. وتساهم المكونات الحيوانية أيضاً في عملية تبخّر العطور وجعل رائحتها تدوم لأطول مدة ممكنة. كما ويتم استعمال الكحول، أو الماء من أجل تخفيف المكونات بالعطور. إذ تحدد كل من نسبة الكحول والزيت العطري قوة وجودة رائحة العطر.
المكونات الخام للعطور:
تتمثل العطورِ بكونها العنصر الأساسي الذي يمنح المكان ومن يستخدمها رائحة زكيّة وبصمة مميزة. لذلك عليك اختيار العطر المناسب لشخصيتك وذوقك الخاص. فهناك أنواع عديدة للعطور منها عطر ذو رائحة قوية وتركيز عالٍ يدوم طويلاً. وأخر ذو رائحة معتدلة وذات تركيز منخفض تختلف بإختلاف مكوناتها.
و فيما يلي أشهر مكونات العطور:
-
العنبر:
يتم استخراج العنبر من أمعاء حوت العنبر وهي مادة صلبة. حيث يتم استخدم العنبر غالباً من أجل إضفاء رائحة مميزة للعطر و تثبيته. كما ويعتبر العنبر الطازج هو صاحب اللون الأسود والملمس الناعم، وتكون رائحته كريهة، لكن حين تعرضه إلى أشعة الشمس، ومياه البحر والهواء، فإنه يصبح ذو صلابة أكثر، ويميل لونه إلى الرمادي الفاتح، أو اللون الأصفر، فيترتب عليه رائحة العطر الجميلة القوية.
-
العود:
يتم استخراج العود من خشب شجرة برية استوائية تعرف باسم أجار، كما يطلق عليها اسم شجرة العود. إذ لا بد من أن يصاب الخشب بأحد أنواع العفن المعروف باسم (طفيليات فيالوفورا)، والتي تجعل هناك فرصة لإنتاج العود من الخشب. ويكون في صورة صمغ داكن اللون، وذو رائحة قوية عطرية. وتنتج ما يقرب من 2% فقط من العود من أشجار الآجار، بما يجعلها ثمينة للغاية. كما ويصنف زيت العود بكونه واحد من أغلى الزيوت بالعالم، وذلك نتيجة لندرته، وصعوبة حصاده، وارتفاع الطلب عليه، ويشار إليه في بعض الأحيان باسم (الذهب السائل).
-
المسك:
المسك هو أحد أغلى وأقوى المكونات العطرية في العالم. حيث يتم استخراجه من غزال المسك الذكر ويكون على شكل حبوب. وهو مكوّن رئيسي لما يُقارب 35% من مختلف أنواع العطور. حيث يعتبر مثبت للرائحة ممتاز، إذ يدوم لوقت طويل جداً. ويمكن إيجاد ذلك المسك بشكله الطبيعي أو الاصطناعي بنسبة 90% من كافة الروائح الجميلة.
-
السوسن:
يتم استخراجه من زهرة السوسن ويتميز برائحته الفواحة بشدة، إذ يلزم ما يقارب تسعمائة وسبعة كيلوغرام من زهور السوسن التي تتراوح أعمارها ما بين اثنان حتى خمس أعوام لإنتاج اثنان من الكيلو غرامات من الزيت الذي يتم من خلاله صناعة العطر.
تختلف وتتعدد أنواع العُطور وفق الروائح والمُكونات وقوة التركيز، ومن أكثر الأنواع شيوعاً بين الناس ما يأتي:
العطر الزيتي: وهو أكثر أنواع العطور تركيزًا، وذلك لأنه يتكون من نسبة عالية من الزيوت العطرية التي تصل إلى 20%. حيث أن تلك النسبة هي ما تمنح العطر رائحة قوية وثبات يدوم طويلاً مُقارنته بغيره، إذ أن مُدة الثبات الخاصة به قد تصل حوالي 7 ساعات.
العطر المائي: يُعد العطر المائي الثاني في أنواع العطور من حيث التركيز. وذلك لأنه يمتلك نسبة عالية من الزيوت العطرية، أي ما يعادل من 10% إلى 15%. وهذا يدل على أن مدة الثبات لهذا العطر تصل إلى فترة ما بين 4 إلى 5 ساعات، مما يجعله النوع المفضل للعديد من الأشخاص وبالأخص أولئك الذين يمضون الكثير من الوقت حتى العودة إلى المنزل.
عطر التواليت: يمتلك عطر التواليت على أقل نسبة من الزيت العطري وتتمثل ب 10% من إجمالي تركيبته، وذلك ما يؤدي إلى جعل ثباته يستمر لمدة قليلة، والتي لا تزيد عن 3 ساعات على أكثر تقدير عند استخدامه، لذا يكون استخدامه محدود عند الناس.
وفى النهاية، لا يقتصر العطر على كونه وسيلة للتعطير. بل يُعد عنصر أساسي لإظهار شخصيتك وإضفاء طابع مميز لها. فعند البدء في رحلة البحث عن أفضل العطور. ابحث عن المكونات التي تناسب شخصيتك وذوقك الخاص، الذي سيجعل من العطر الذي تستخدمه يُعبر عن شخصيتك.
اترك ردا